الجمعة، 10 أبريل 2015

الوطن | 'الوطن' تنشر خطة هيكلة 'ماسبيرو': تخفيض القطاعات من 12 إلى 4

الوطن | 'الوطن' تنشر خطة هيكلة 'ماسبيرو': تخفيض القطاعات من 12 إلى 4

كشف مصدر حكومى لـ«الوطن»، عن الخطة المبدئية لهيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» التى تناقشها وزارة التخطيط فى الوقت الحالى تمهيداً لتطبيقها.
وقال المصدر، إنه تم الاستقرار على تخفيض عدد قطاعات ماسبيرو من 12 قطاعاً إلى 4 قطاعات، وهى «التليفزيون والإذاعة والإنتاج والمشروعات»، حيث من المقرر أن يشمل قطاع التليفزيون كل القنوات المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، الأولى والثانية والفضائية والقنوات المتخصصة والنيل الدولية والقنوات الإقليمية، فى حين سيضم قطاع الإذاعة جميع الإذاعات المحلية والإقليمية، موضحاً أن شركة «راديو النيل» التى كان أصدر قبل أسبوعين المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قراراً بإنشائها، ستندرج تحت قطاع الإذاعة مع الاحتفاظ بطبيعتها كشركة مساهمة.
وأشار المصدر، إلى أن قطاع الهندسة والمشروعات، سيضم بداخله أقسام الهندسة الإذاعية والإرسال، بحيث سيتم توحيد جميع إدارات الهندسة الإذاعية سواء فى قطاعات القنوات الإقليمية أو المتخصصة داخل القطاع الجديد، فضلاً عن ضم قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة، بالإضافة لقطاعات الإنتاج الداخلية داخل ماسبيرو.
وأوضح المصدر أن الهيكلة المبدئية استقرت على تقسيم قطاع الأمن، بحيث سيتم تشكيل إدارة أمن منفصلة داخل كل قطاع من الـ4 قطاعات، على أن يتم أيضاً تقسيم القطاع الاقتصادى، وتشكيل إدارات منفصلة للتسويق داخل القطاعات، على أن يتم استحداث قطاع جديد وهو «إدارة رعاية الخدمات» يندرج تحته، العيادات الصحية ونادى الإعلاميين.
وأشار المصدر إلى أن ميزانية ماسبيرو فى الوقت الحالى نحو 3 مليارات و600 مليون جنيه سنوياً، موضحاً أن الهيكلة تستهدف تنظيم مصروفات ماسبيرو بشكل يوفر موارد الدولة، مؤكداً أن عدد العاملين الحاليين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، انخفض من 43 ألف عامل إلى 37 ألفاً.
فى الإطار نفسه، تخيم حالة من التوتر على أروقة التليفزيون المصرى، بعد إعلان رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير التخطيط أشرف العربى عن بدء مشروع «هيكلة ماسبيرو»، مع رؤية العاملين للهيكلة باعتبارها شبحاً يهدد الجميع سواء كبار القيادات أو صغار العاملين دون استثناءات، وهو ما فتح باب التكهنات حول قرارات دمج قطاعات وفصل أخرى عن ماسبيرو، وهو ما دفع بعض العاملين لتدشين «هاشتاج» بعنوان «ضد هيكلة ماسبيرو» والذى حصل على تأييد الآلاف من العاملين داخل المبنى، فيما يعتبر رفضاً للمقترحات المقدمة من وزير التخطيط أشرف العربى، بخصوص هيكلة الاتحاد وتطويره.
وأعلنت بعض الائتلافات الثورية داخل المبنى ومن خلال صفحاتهم على الفيس بوك أنه إذا كانت مشكلة ماسبيرو تتمثل فى الديون التى تسبب فيها صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، بإطلاقه قمرين صناعيين وبناء مدينة الإنتاج الإعلامى فعلى ماسبيرو بيع الأقمار ومدينة الإنتاج، لأن القيمة المالية حالياً تفوق قيمة الديْن بأضعاف مضاعفة.
ورفع من حدة التوتر موقف قيادات ماسبيرو ورئيس الوزراء من القنوات الإقليمية، مع ما يتردد حول قرب صدور قرار من رئيس الوزراء بفصل القنوات الإقليمية عن ماسبيرو نهائياً ونقل تبعيتها للمحافظات، خاصة أن وزارة التخطيط أرسلت خطابات رسمية للمحافظات التى تضم هذه القنوات، ويتضمن القرار أيضاً ضم شبكات الإذاعات الإقليمية للمحافظات، مع استمرار جميع العاملين فى القنوات والإذاعات فى مناصبهم. وفى تعليق على هذا القرار أكد الإعلامى هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية فى تصريح خاص لـ«الوطن» أن شائعات نقل تبعية القنوات الإقليمية للمحافظات تتناقل داخل القطاع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ورغم نفى هذه الأخبار أكثر من مرة، فإن البعض يروجها باستمرار لإثارة الفوضى والبلبلة داخل القطاع.
وأضاف «جعفر»: «بعد التطوير الذى طال القنوات الإقليمية فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، بدأت الإعلانات تتوافد على القنوات التى نشطت فى جميع المحافظات، وحقق القطاع ما يقرب من نصف مليون جنيه فى ثلاثة أشهر، فى حين أن القناة الثالثة وحدها تحقق ما يقرب من 100 ألف جنيه إعلانات شهرياً.
من جهته، رفض عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصف ما يجرى بـ«الهيكلة»، مشيراً إلى أنه يفضل وصفه بالتطوير.
وقال الأمير إن «هناك الكثير من الشروط الحاكمة التى سيتم بناءً عليها تطوير وإصلاح ماسبيرو، أهمها ألا يُضار أى من العاملين سواء إدارياً أو مالياً، ولن يتم المساس بأى من مستحقاتهم المالية، أو الاستغناء عن أى من العاملين، وتابع «الأمير»: «أولى آليات التنفيذ لمشروع التطوير، هى إعادة تقييم أنفسنا أولاً بأول، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين، وزيادة عوائد الإعلانات، وسنقوم بتأسيس شركة إخبارية عالمية، تضم قطاع الأخبار وقناة النيل الدولية، التى تطور لتكون ذراع مصر الإخبارية لمخاطبة العالم، من خلال وضع نظام متحرر شديد الحرفية، ومجلس تحرير يعمل باستقلالية وإمكانيات مادية ضخمة وقاعدة مراسلين فى كل أنحاء العالم، كما نسعى لتأسيس «قطاع الاستثمار» للربط بين الخدمة العامة والشركات المملوكة للاتحاد، وباكورة عمل القطاع شركة «راديو النيل» التى تحقق أرباحاً تصل إلى 112 مليون جنيه، نطمح أن ترتفع لـ200 مليون جنيه خلال عام، مع إطلاق محطات جديدة، كما سيتم إنشاء شركة «النيل للخدمات الفنية»، وشركة «النيل للصحافة والطباعة والنشر والتسويق» التى ستوفر 16 مليون جنيه قيمة مطبوعات الاتحاد ومجلة الإذاعة والتليفزيون، وإنشاء شركة «النيل للإنتاج الدرامى» برأس مال لا يقل عن 500 مليون جنيه».
كما أن الخطط قدمت للجهات المختصة من قبل أبناء ماسبيرو، الذين قاموا بوضعها وتمت الموافقة عليها، وفصل القنوات الإقليمية عن التليفزيون المصرى غير حقيقى، لأننا لن نفرط فى أى من ممتلكات ماسبيرو.

ليست هناك تعليقات: